الطريق لعودة الملكية بالعراق
اخوتي الاحبة في التجمع الملكي الدستوري ، احب برسالتي هذه ان اناقش معكم موضوع مهم هو مسالة عودة الحكم الملكي للعراق الذي جعلتموه هدفا لتجمعكم هذا . ان هذا الموضوع شائك ومعقد ولا يمكن ان يتم بالطريقة التي يسير عليها هذا التجمع . ان الحكم الملكي لازال مكروها من عامة الشعب العراقي والسبب هو ما احشته العهود الجمهورية في عقول العامة من كذب وتزوير حتى صارت الملكية في نظرهم فقر واقطاع واستعباد وخضوع للاجنبي ، وتوريث وقصور وحشم وخدم وحفلات ماجنة ومواكب لا يعيش فيها الا طائفة صغيرة من البشر معزولين عن الشعب معظمهم من الاغنياء وذوي الانساب . ان هذه تصورات خاطئة لابد من تغييرها ومسحها من عقول الناس . لذلك فان اعادة الحكم الملكي يجب ان يتم بخطوة اساسية كبيرة هي (رد الاعتبار للعائلة المالكة العراقية ورجال العهد الملكي) وتغيير صورتهم امام الناس لكي تصبح عامة الجماهير هي التي تطالب بعودة هذا الحكم لا تجمعكم الصغير هذا . ان من اهم خطوات رد الاعتبار للحكم الملكي هو تعرية الانظمة الجمهورية وكشف مساوئها وفظائعها وفشل واستبداد حكامها امام الناس ، وفي نفس الوقت اظهار محاسن الحكم الملكي وانجازاته الكبيرة في خلق دولة عصرية يسودها القانون وبدأت من لا شيء . ان هذا يتطلب مجموعة من الباحثين والمختصين بالاعلام والدعاية ممن يمكن ان يتكفلوا بهذه المهمة . ان تجمعكم هذا لن يستطيع ان يفعل شيئا اذا بقيتم بهذا الحال . لقد ناديتم بخلق تنظيم سياسي لكنكم لم تتقدموا خطوة واحدة بهذا المضمار . لابد من وجود مقر وهيئة تاسيسية ونظام داخلي ولجان متخصصة وانتخابات . اما الاموال فيمكن ان تستحصل من التبرعات والداعمين لهذا الهدف .
الامر الثاني المهم هو ابراز شخصية المرشح لتبوأ منصب ملك العراق ودمجه بالجماهير . حين جاء الملك فيصل الاول للعراق فان اول ما فعله هو زيارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف والالتقاء برجال الدين . فهل فعل الشريف علي المرشح لعرش العراق هذا لحد الان . ان غالبية شعبنا هم من الشيعة وعدم كسب هذه الطائفة يجعل من المستحيل الوصول الى الهدف الذي تبغونه . انا اقدر المخاطر والصعوبات التي ترافق مثل هذه الخطوات ، لكن من يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر . كما ان من الضروري كسب الشخصيات المتنفذة بالبلد وعقد اللقاءات العامة ، خصوصا الجماهيرية منها .
لقد وجدت بعضكم من يمتعضون من تسلم الشريف علي لمنصب حكومي او ترشيح نفسه ضمن قائمة دولة القانون وانا ارى بهذا خطأ كبير . ان عودة الملكية لن تتم بانقلاب ، ولا باستفتاء جماهيري من دون وجود ارضية تسمح بهذا وقوة تدفع نحو هذا الهدف . ان مسايرة الوضع الذي نحن فيه وتسلم المناصب الحكومية وتسلق السلم وصولا الى رئاسة الوزراء ومن ثم رئاسة الجمهورية هو السبيل الوحيد لما تصبون اليه . وبعد الوصول الى الرئاسة يمكن طرح فكرة العودة للملكية على الشعب واستفتاء الجماهير بهذا لان شكل وطبيعة نظام الحكم يجب ان تكون اولا واخيرا من اختيار الشعب ، هذا طبعا بعد ان يكون رد الاعتبار للملكية قد فعل فعله وحقق اغراضه .
هذا هو الطريق الوحيد بنظري لتصويب الامور وجعلها بالمسار الصحيح . اما الان فانا ادعو الى تركيز الجهود باتجاه رد الاعتبار للحكم الملكي واظهار محاسن الملكية وتعرية الانظمة الجمهورية واتركوا مسالة عودة الملكية للمستقبل ان شاء الله ، والله الموفق .
اخوتي الاحبة في التجمع الملكي الدستوري ، احب برسالتي هذه ان اناقش معكم موضوع مهم هو مسالة عودة الحكم الملكي للعراق الذي جعلتموه هدفا لتجمعكم هذا . ان هذا الموضوع شائك ومعقد ولا يمكن ان يتم بالطريقة التي يسير عليها هذا التجمع . ان الحكم الملكي لازال مكروها من عامة الشعب العراقي والسبب هو ما احشته العهود الجمهورية في عقول العامة من كذب وتزوير حتى صارت الملكية في نظرهم فقر واقطاع واستعباد وخضوع للاجنبي ، وتوريث وقصور وحشم وخدم وحفلات ماجنة ومواكب لا يعيش فيها الا طائفة صغيرة من البشر معزولين عن الشعب معظمهم من الاغنياء وذوي الانساب . ان هذه تصورات خاطئة لابد من تغييرها ومسحها من عقول الناس . لذلك فان اعادة الحكم الملكي يجب ان يتم بخطوة اساسية كبيرة هي (رد الاعتبار للعائلة المالكة العراقية ورجال العهد الملكي) وتغيير صورتهم امام الناس لكي تصبح عامة الجماهير هي التي تطالب بعودة هذا الحكم لا تجمعكم الصغير هذا . ان من اهم خطوات رد الاعتبار للحكم الملكي هو تعرية الانظمة الجمهورية وكشف مساوئها وفظائعها وفشل واستبداد حكامها امام الناس ، وفي نفس الوقت اظهار محاسن الحكم الملكي وانجازاته الكبيرة في خلق دولة عصرية يسودها القانون وبدأت من لا شيء . ان هذا يتطلب مجموعة من الباحثين والمختصين بالاعلام والدعاية ممن يمكن ان يتكفلوا بهذه المهمة . ان تجمعكم هذا لن يستطيع ان يفعل شيئا اذا بقيتم بهذا الحال . لقد ناديتم بخلق تنظيم سياسي لكنكم لم تتقدموا خطوة واحدة بهذا المضمار . لابد من وجود مقر وهيئة تاسيسية ونظام داخلي ولجان متخصصة وانتخابات . اما الاموال فيمكن ان تستحصل من التبرعات والداعمين لهذا الهدف .
الامر الثاني المهم هو ابراز شخصية المرشح لتبوأ منصب ملك العراق ودمجه بالجماهير . حين جاء الملك فيصل الاول للعراق فان اول ما فعله هو زيارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف والالتقاء برجال الدين . فهل فعل الشريف علي المرشح لعرش العراق هذا لحد الان . ان غالبية شعبنا هم من الشيعة وعدم كسب هذه الطائفة يجعل من المستحيل الوصول الى الهدف الذي تبغونه . انا اقدر المخاطر والصعوبات التي ترافق مثل هذه الخطوات ، لكن من يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر . كما ان من الضروري كسب الشخصيات المتنفذة بالبلد وعقد اللقاءات العامة ، خصوصا الجماهيرية منها .
لقد وجدت بعضكم من يمتعضون من تسلم الشريف علي لمنصب حكومي او ترشيح نفسه ضمن قائمة دولة القانون وانا ارى بهذا خطأ كبير . ان عودة الملكية لن تتم بانقلاب ، ولا باستفتاء جماهيري من دون وجود ارضية تسمح بهذا وقوة تدفع نحو هذا الهدف . ان مسايرة الوضع الذي نحن فيه وتسلم المناصب الحكومية وتسلق السلم وصولا الى رئاسة الوزراء ومن ثم رئاسة الجمهورية هو السبيل الوحيد لما تصبون اليه . وبعد الوصول الى الرئاسة يمكن طرح فكرة العودة للملكية على الشعب واستفتاء الجماهير بهذا لان شكل وطبيعة نظام الحكم يجب ان تكون اولا واخيرا من اختيار الشعب ، هذا طبعا بعد ان يكون رد الاعتبار للملكية قد فعل فعله وحقق اغراضه .
هذا هو الطريق الوحيد بنظري لتصويب الامور وجعلها بالمسار الصحيح . اما الان فانا ادعو الى تركيز الجهود باتجاه رد الاعتبار للحكم الملكي واظهار محاسن الملكية وتعرية الانظمة الجمهورية واتركوا مسالة عودة الملكية للمستقبل ان شاء الله ، والله الموفق .