في هذا اليوم 9 نيسان , اريد ان اكتب عن ذكرى 9 نيسان 2003 بشكل يختلف عن ما يكتبه الاخرون الذين لا يعرفون في الكتابة غير ظواهر الاحداث متناسين اهم ما حصل فيه والذي يمسهم وذو علاقة مباشرة بهم ولازالوا يعانون منه لحد يومنا هذا .
في مثل ذلك اليوم حدثت اكبر عملية سرقة بالتاريخ حين سرق شعب دولته بالكامل . لم يسلم شيء أبدا في البلد , الدوائر والمؤسسات والشركات , المعسكرات واسلحة الجيش , المصانع والمخازن والمحلات العامة , المتاحف والمناطق الاثرية , المستشفيات والمستوصفات والعيادات الطبية , , البنوك والمصارف , حتى علامات المرور اوأسيجة الشوارع والاشارات الضوئية انتزعت ونهبت او حطمت . شعب انتابته نزعة هستيرية لم تحدث مثلها لأي شعب اخر فانقض على كل ما هو حضاري في بلده وسرقه ونهبه , وكل ما صعب سرقته حطمه وكسره او أحرقه . شعب ملئت عقله فجأة وحشية لا مبرر لها فعاث بالبلد تخريبا وتدميرا فلم يبقي ولم يذر من دولته شيء حتى جعلها في اسبوعين قاعا صفصفاء . شعب صار مجنونا فجأة وراح ينتقم من نفسه ومن دولته على الفشل الذي عاشه وعانى منه لعقود .
في 9 نيسان 20013 حطم الشعب كل بناه التحتية من مؤسسات كهرباء وماء ووسائل اتصال وغيرها من وسائل معيشه وسرق كل ما فيها مما هو ضروري لادامة حياته كبشر سوي . في 9 نيسان 2003 اصطفت طوابير الشاحنات لكي تحمل كل شيء يمكن تفكيكه وحمله واتجهت مسرعة تسابق الريح والزمن الى الحدود ثم الى بلدان الجوار لتباع بأي ثمن حتى وان كان بخسا فكل ما تدره تلك العمليات للسارق هو ربحا خالصا . في 9 نيسان 2003 ضرب الشعب العراقي للعالم اعظم الامثلة عن كونه شعب لا يمت لحضارات وادي الرافدين القديمة بصلة , وانه خليطا هجينا لا يعرف من اين جاء ولا كيف تكون بهذه الخلطة العجيبة . في 9 نيسان 2003 وضعت المقدمة التي صارت أساسا لكل ما أتى وحدث بعدها من صعود لحكام لصوص ومسؤولين حرامية وموظفين مرتشين . في 9 نيسان 2003 تكون أمراء حرب اغتنوا فجأة بشكل افقدهم توازنهم فراحوا يعيثون بالارض فسادا . في 9 نيسان 2003 بدأ تكوين العصابات التي اتخذت من القتل والتصفية منهجا , ومن التهجير لاحقا اسلوبا قتغير شكل البلد وتغيرت اساسياته حتى صار بلدا غريبا على أهله وناسه . في 9 نيسان 2003 بدأت الطامة الكبرى ، وانزلت السماء الغضب الاكبر على هذا البلد والذي لن ينتهي الى يوم يبعثون
لا يمكن ابدا تقدير قيمة ما تمت خسارته , فقط معسكرات الجيش العراقي ومخازنه التي نهبت كانت تقدر موجوداتها بحوالي 200 مليار دولار . اما لو اخذنا بالحساب بقية ما خسره البلد فان مجموع ما سرق ودمر ستبلغ قيمته ربما ترليونات الدولارات . والى يومنا هذا فان شواهد ما حصل في 9 نيسان 2003 لازالت منتصبة في بغداد وبقية المدن العراقية لتحكي للناظر ما فعله الشعب العراقي بنفسه , ولتسجل للتاريخ بشاعة الجرائم التي ارتكبها الناس بحق بلدهم . هذا ما رأيته في 9 نيسان 2003 وشاهدته بنفسي وترك اعظم الأثر بداخلي وسابقى اذكره ما حييت , وليس اي شيء أخر .
في مثل ذلك اليوم حدثت اكبر عملية سرقة بالتاريخ حين سرق شعب دولته بالكامل . لم يسلم شيء أبدا في البلد , الدوائر والمؤسسات والشركات , المعسكرات واسلحة الجيش , المصانع والمخازن والمحلات العامة , المتاحف والمناطق الاثرية , المستشفيات والمستوصفات والعيادات الطبية , , البنوك والمصارف , حتى علامات المرور اوأسيجة الشوارع والاشارات الضوئية انتزعت ونهبت او حطمت . شعب انتابته نزعة هستيرية لم تحدث مثلها لأي شعب اخر فانقض على كل ما هو حضاري في بلده وسرقه ونهبه , وكل ما صعب سرقته حطمه وكسره او أحرقه . شعب ملئت عقله فجأة وحشية لا مبرر لها فعاث بالبلد تخريبا وتدميرا فلم يبقي ولم يذر من دولته شيء حتى جعلها في اسبوعين قاعا صفصفاء . شعب صار مجنونا فجأة وراح ينتقم من نفسه ومن دولته على الفشل الذي عاشه وعانى منه لعقود .
في 9 نيسان 20013 حطم الشعب كل بناه التحتية من مؤسسات كهرباء وماء ووسائل اتصال وغيرها من وسائل معيشه وسرق كل ما فيها مما هو ضروري لادامة حياته كبشر سوي . في 9 نيسان 2003 اصطفت طوابير الشاحنات لكي تحمل كل شيء يمكن تفكيكه وحمله واتجهت مسرعة تسابق الريح والزمن الى الحدود ثم الى بلدان الجوار لتباع بأي ثمن حتى وان كان بخسا فكل ما تدره تلك العمليات للسارق هو ربحا خالصا . في 9 نيسان 2003 ضرب الشعب العراقي للعالم اعظم الامثلة عن كونه شعب لا يمت لحضارات وادي الرافدين القديمة بصلة , وانه خليطا هجينا لا يعرف من اين جاء ولا كيف تكون بهذه الخلطة العجيبة . في 9 نيسان 2003 وضعت المقدمة التي صارت أساسا لكل ما أتى وحدث بعدها من صعود لحكام لصوص ومسؤولين حرامية وموظفين مرتشين . في 9 نيسان 2003 تكون أمراء حرب اغتنوا فجأة بشكل افقدهم توازنهم فراحوا يعيثون بالارض فسادا . في 9 نيسان 2003 بدأ تكوين العصابات التي اتخذت من القتل والتصفية منهجا , ومن التهجير لاحقا اسلوبا قتغير شكل البلد وتغيرت اساسياته حتى صار بلدا غريبا على أهله وناسه . في 9 نيسان 2003 بدأت الطامة الكبرى ، وانزلت السماء الغضب الاكبر على هذا البلد والذي لن ينتهي الى يوم يبعثون
لا يمكن ابدا تقدير قيمة ما تمت خسارته , فقط معسكرات الجيش العراقي ومخازنه التي نهبت كانت تقدر موجوداتها بحوالي 200 مليار دولار . اما لو اخذنا بالحساب بقية ما خسره البلد فان مجموع ما سرق ودمر ستبلغ قيمته ربما ترليونات الدولارات . والى يومنا هذا فان شواهد ما حصل في 9 نيسان 2003 لازالت منتصبة في بغداد وبقية المدن العراقية لتحكي للناظر ما فعله الشعب العراقي بنفسه , ولتسجل للتاريخ بشاعة الجرائم التي ارتكبها الناس بحق بلدهم . هذا ما رأيته في 9 نيسان 2003 وشاهدته بنفسي وترك اعظم الأثر بداخلي وسابقى اذكره ما حييت , وليس اي شيء أخر .