يحكى
ان النعمان بن المنذر - ملك الحيرة اراد ان يبني قصرا عظيما يسميه
(الخورنق) لكي يسكنه ويستضيف فيه ضيوفه من الملوك والاباطرة فيروا فيه
مفاخر الابداع والاعمار في مملكته . وكان في الحيرة في وقتها مهندس رومي
بارع يدعى (سنمار) وقد اراد ان ينفذ للملك رغبته طمعا فيما سيناله من عطايا
وهدايا سيمنحها له الملك بعد ان يرى عظمة القصر الذي سيبنيه . باشر سنمار
في بناء القصر , ويقال بانه استغرق عشرين عاما حتى اكمله . ولدى افتتاحه
اصطحب سنمار الملك النعمان واخذ يطوف به في ارجاء القصر الذي كان بحق معجزة
من المعجزات وبناء لم ترى عين مثله أبدا . طلب النعمان من سنمار بان يحدثه
عن القصر , فقال له سنمار وهو يمني نفسه بمكافأة عظيمة سيتحدث عنها الناس
طويلا فيما سيأتي من زمن مثلما ستحدثون عن هذا القصر
- أنه قصر عظيم يا جلالة الملك لا يوجد له مثيل في كل الدنيا , ومن عظمته انه في اي وقت من النهار هناك شرفات فيه لو اطللت منها سترى الشمس امامك بكل بهائها حتى لتظن ان القصر يدور وراء الشمس متبعا حركتها من المشرق حتى المغيب
- وماذا ايضا
تحمس سنمار اكثر وهو يرى اعجاب النعمان بالقصر
- ومن اعاجيب هذا القصر وبدائع هندسته يا مولاي ان فيه حجرا ضمن بنائه لو جررته من مكانه لانهار القصر برمته
- وهل يعرف مكان هذا الحجر أحد غيرك
- ابدا يا مولاي فهذا سر لا يعرفه غيري
عندها أمر النعمان الجنود بأن يأخذوا سنمار ويلقوه من اعلى منارة في القصر .
اخذ الناس يتحدثون بما فعله النعمان بهذا المهندس الرومي , فمنهم من قال بانه قتله لكي لا يبني قصرا مماثلا او افضل منه لملك أخر . ومنهم من قال بان الملك قتله كي لا يكون تحت رحمة هذا المهندس , او يعرف شخصا أخرا مكان الحجر الذي يمكن ان يهدم القصر برمته . وسواء كان هذا السبب او ذاك فان الناس اخذوا يطلقون على كل من يطمع من الملوك بشيء كبير , او على كل من يحاول ان يستغلهم او يبتزهم عبارة
- أنه قصر عظيم يا جلالة الملك لا يوجد له مثيل في كل الدنيا , ومن عظمته انه في اي وقت من النهار هناك شرفات فيه لو اطللت منها سترى الشمس امامك بكل بهائها حتى لتظن ان القصر يدور وراء الشمس متبعا حركتها من المشرق حتى المغيب
- وماذا ايضا
تحمس سنمار اكثر وهو يرى اعجاب النعمان بالقصر
- ومن اعاجيب هذا القصر وبدائع هندسته يا مولاي ان فيه حجرا ضمن بنائه لو جررته من مكانه لانهار القصر برمته
- وهل يعرف مكان هذا الحجر أحد غيرك
- ابدا يا مولاي فهذا سر لا يعرفه غيري
عندها أمر النعمان الجنود بأن يأخذوا سنمار ويلقوه من اعلى منارة في القصر .
اخذ الناس يتحدثون بما فعله النعمان بهذا المهندس الرومي , فمنهم من قال بانه قتله لكي لا يبني قصرا مماثلا او افضل منه لملك أخر . ومنهم من قال بان الملك قتله كي لا يكون تحت رحمة هذا المهندس , او يعرف شخصا أخرا مكان الحجر الذي يمكن ان يهدم القصر برمته . وسواء كان هذا السبب او ذاك فان الناس اخذوا يطلقون على كل من يطمع من الملوك بشيء كبير , او على كل من يحاول ان يستغلهم او يبتزهم عبارة
هذا جزاء سنمار