القصائد المتموجة لون جديد من الوان الشعر ابتدعته انا تتضمن القطعة الواحدة منه عدد من الابيات تبدأ بابيات صغيرة تكبر تدريجيا وبالتتابع حتى تصل الى حد معين يكون هو الحد الاقصى , تأخذ الابيات بدها بالتصاغر لتعود مرة اخرى الى الحجم الذي بدأت به . ثم تبدأ الابيات من جديد بالكبر حتى تعود الى الحجم الاقصى الذي وصلت اليه سابقا او بحجم مختلف قليلا , وهكذا دواليك حسب حجم وطول القصيدة . ويراعى بهذا النوع من القصائد ضرورة ان يحافظ على الوتيرة او القافية النهائية بقدر ما كان ذلك ممكنا , ولا بأس من تغيير هذه الوتيرة بعد كل مقطع متموج كامل . قبل سنتين تقريبا بدأت بكتابة هذا اللون من الشعر بقصيدة رفعتها في منتدى وحي بلقيس سجلت بها اعتذاري للادب وللاخت بلقيس الجنابي عن عدم جودة نتاجاتي في فنون الادب المختلفة قياسا بما وجدته من نتاجات الضليعين من الادباء في ذلك المنتدى . انا طورت تلك القصيدة قليلا وحسنتها لكي تتناسب مع هذا اللون من الشعر الذي احببت ان ابتدعه .
قد لا يروق للبعض مثل هذا اللون من الشعر وقد يعتبروه خروج عن المألوف , لكني اقول لهم بانه لون جديد قد يكون فيه نوع من التطوير لالوان الشعر الاخرى مثل الشعر الموزون والحر , كما انه قد يناسب بعض الشعراء ممن لا يحبون الالتزام بحجم الابيات . والمهم اخيرا هو اجتهاد فحسب ولكل اجتهاد حسناته وسيئاته . والان الى تلك القصيدة المتموجة التي كانت بعنوان
قد لا يروق للبعض مثل هذا اللون من الشعر وقد يعتبروه خروج عن المألوف , لكني اقول لهم بانه لون جديد قد يكون فيه نوع من التطوير لالوان الشعر الاخرى مثل الشعر الموزون والحر , كما انه قد يناسب بعض الشعراء ممن لا يحبون الالتزام بحجم الابيات . والمهم اخيرا هو اجتهاد فحسب ولكل اجتهاد حسناته وسيئاته . والان الى تلك القصيدة المتموجة التي كانت بعنوان
عذرا ايها الادب
عفوا ايها الادب اسمحلي ان اعتذر اليك
تقبل اعتذاري وانعم علي بمغفرة من لـدنك
لا استطيع ان اخدعك ولن اقدر ان اضحك عليك
فان كذبت على نفسي لن اسـتطيع ان اكـذب عليك
جئت اليك ودخلت باحتك وكلي ظن باني انتمي اليك
تبحرت فيك كثيرا فوجدتك شامخا وانا صغير حواليك
وتطلعت نحوك طويلا فعرفت كم انا بعيد عن اراضيك
فاين انا من ربوعك واين انا من مرتفعاتك وبواديك
واين انا من بحورك واين انا من انهارك وسواقيك
فلا انـا من ادبائك ولا انـا من شعرائك وروائييك
فلست غير قادم غريب متطفل متعلق بهامتيك
وانت ايها النفس سامحيني ان خيبت مساعيك
تروي واسمعيني ثم انظـري وقرري بهذا الامر
حاولت ان اكتب القصيدة وجاهدت لان انظم الشعر
جئت بكلمات متفرقة ورحت أرتبها سطرا بعد سـطر
اردت ان اخلق منها قصيدة لكن تمخضي لم يلد غير فأر
فأبياتي جاءت ميتة لا حياة فيها خرساء وصماء من حجر
هذا لان خزائني فارغة وحقولي جرداء تحتاج لهطول المطر
فلا قريحة موجودة لدي استشعر بها ولا نار عندي ولا جمر
لاني لست من هذه الواحة ولا اعرف كيف اعوم بهذا البحر
فاعذرني ان شددت السرة ثم غادرت اراضيك وانا اتحســر
ومثل ذاك اردت ان اكون كاتبا وسعيت لان اصبح صحفيا
وسطرت همسات وخواطر وظننت بانها ستصيرني اديبا
وحاولت جاهدا ان اكتب القصة متمنيا ان اصـير روائيا
وجربت تدوين المقالة وقلت لنفسي سأغـدو اعلاميا
لكني لم اصـبح هذا ولا ذاك بل بقيت وحـيدا فريدا
تائها لا اعرف اين دربي وغريب لا املك دليلا
لذا جئت للادب أطلب المغفرة واستميحه عذرا
وسام الشالجي