الى ربي
العظيم تقدست كل اسمائه
يا من صغرت
نفسي امام جلاله
يا من
شعرت بوجوده قبل ان اخبر عنه
يا من
ادركت عظمته قبل ان اقرأ عنه
يا من
هداني ملكوته قبل ان اسمع عنه
هل لي
بكلمة اترنم بها في عشقك
هل لي
بعبارة اهيم بها في محبتك
هل لي
بتنهيدة اغيب بها في هواك
بماذا
اتحدث عنك وماذا اقول فيك
واين
تلك الكلمات التي توفيك حقك
وما هي
الاوصاف التي يمكن بها اصفك
هل اقول
فيك عظيم وانت لا عظمة بعدك
ام اقول
عنك كريم وانا لم اجد اكرم منك
ام أصفك
بكبير وانت لا شيء يسعك
انت
القريب والبعيد
انت
الاول والاخير
انت
الزمن الماضي منذ ان بدأ
وانت
الزمن القادم حتى ينتهي
انت الحامي ولا حما الا بظلك
وانت
الشافي ولا شافي دونك
انت
المنجي ولا منجي غيرك
وانت
الرحمن ولا رحمة تأتي من غيرك
يا من
أحن على الوليد من امه
ويا من
أرحم بالكبير من ولده
يا من
أحب للمرء من زوجه
يا من
أقرب للانسان من ظله
تأخذ يايدينا
حتى نكبر
تبارك
في ما نكسبه حتى يكثر
وتحاصر
ما فينا من شر حتى يضمر
وتطلق
ما فينا من خير حتى يظهر
ان
اخطأنا ارشدتنا
وان
اذنبنا غفرت لنا
وان
كفرنا بك هديتنا
وان
جحدنا بنعمك عفوت بنا
وان
اوغلنا بالاثم كنت طبيبنا
وان طغى
بنا السوء كنت مخلصنا
ان
نسيناك بقيت تذكرنا
وان
غبنا عنك اشتقت الينا
وان
جئنا اليك فرحت بنا
وان
تبنا اليك كنت حبيبنا
وان
شكرنا لك فضلك تزيدنا
فهل
هناك من هو خير منك لنا
تطوق
الشر بالخير حتى تدمره
وتظهر
الحق دائما والباطل تمحوه
تستجيب
لدعوة الداعي مهما تأخرت عليه
تعطي
للظلم جولة لتعرفنا بالعدل وفضله
وتقتص
من الظالم وترد للمظلوم حقه
لا تأبه
بمكن يكفر بك لانك الاعظم
ولا
تغضب ممن يسيء لك لانك الادوم
ولا
تكره من يعصيك لانك الارحم
ولا
تنسى من لا يذكرك لانك الاكرم
بحثت عن
الجمال فلم اجده الا بك
وفتشت
عن الحب فلم اجد احلى من محبتك
ونقبت
عن الهوى فلم اجد اعذب من هواك
وعطشت
نفسي فلم يرويها الا عشقك
محبتي
لك ليس لها حدود
وعشقي
لك ما له من فناء
وهيامي
فيك ما له من زوال
وذكري
لك ما له من أفول
كل
ايامك هي عندي مباركة
وكل
افعالي هي لك عبادة
وكل
حركة اتحركها هي لك سجدة
وكل كلمة
اقولها هي بحمدك تسبيحة
تقدست
يا خالق الارض والسماوات
وتعظمت
يا من صغرت امامه الكلمات
وتألقت
يا من تنورت له الظلمات
وتمجدت يا رب كل الكائنات
وسام
الشالجي