اخر المواضيع في المدونة

الجمعة، 1 مايو 2015

وافيصلنا الثاني ... ومليكاه




سيدي ومولاي جلالة فيصلنا الثاني المعظم , هاهو عيد مولدك الثمانون وعيد جلوسك الثاني والستون يطل علينا ونحن لايامك حنينون ولعهدك المبجل القصير مشتاقون . نعم سيدي , اليوم هو عيد ميلادك الميمون لكن لا احد في العراق يحتفل بك او يذكر اسمك , لكن حين تحل ذكرى موتك نجد اناس كثيرون يفرحون ويحتفلون . حقا انه لامر عجيب , فشعبك الذي احببته لم يجد غير ان يجعل من يوم ارستشهادك يوم فرح وبهاء , ولم يجعل من غير دمائك الزكية التي سالت في يوم اغبر لجراحه شفاء . نعم هي الغرابة بعينها يا مليكنا المعظم , فبيوم صعود روحك الى عليين نرى ابناء شعبك يحتفلون ويرقصون وكلهم ظن بانهم بذلك خيرا يفعلون , لا يدرون بانك صعدت الى الباري صائحا تشكو ما فعله بك المجرمون , فما كان من الحق جل اسمه غير ان يقسم بعظمته بان يجعلهم في كل ايام السنة ينوحون . ولم تتأخر مشيئة حتى صارت كلمته فينا قدر وقضاء . نعم يا مليكنا , فمنذ ان رحلت عنا ونحن في حزن وبكاء , وقد غمت علينا غمامة موت سوداء , وانزلت السماء علينا حمم غضب هوجاء فحولت بلادنا من جنة غناء في عهدك الى مقبرة كبيرة جرداء . ثمانون عاما مرت يا سيدي , لم نتركك تعيش منها الا ثلاث وعشرون , واغتصبنا منها ظلما سبع وخمسون ليأتينا بعدك اشكال الحكام الفاسدون , ممن راحوا بالارض يفسقون فحق علينا القول وفتحت علينا ابواب الجحيم فصرنا بعدها مع عراقك مدمرون .

ليس في يدي يا سيدي غير ان اطلقها بيوم مولدك صرخات مدوية

وافيصلنا الثاني ... وامعذرتاه
وامليكنا المعظم ... واصفحاه
واشهيدنا المظلوم ... وامغفرتاه
واحفيد نبينا ... وامصيبتاه
واأهل بيت رسولنا ... وامحنتاه

فهل لهذه الصيحات من اثر لها في قلبك الكبير يا سيدي فتمسح ما فيه من زعل علينا وتطلق ما فيه من حب كبير . وكما اطلقتها من استغاثات مدوية فاني ايضا ارفعها اليك دعوات رجاء متكررة .
هل لي بان اطلب منك يا حفيد الرسول الاعظم وحفيد الامام الاكرم بان تعذر ابناء شعبك على الاذى الذي الحقوه بك وان تدعوا الباري الذي انت بجواره بان يغفر لهذا الشعب ما اقترفت ايديه فيك وفي بقية اهلك من احفاد بيت النبوة من جرائم وألام , وان ترجوه بان ينزل عليهم رحمته فتحل عليهم باذنه ساعة الفرج .
هل لي يا مليكنا الغالي بان اطلب من جنابكم السامي وانت تسبح باسم ربك العالي سبحانه بان يكفيهم ما حل بهم من بلاء وان تنتهي بقدرته ايام الشقاء ويحل بمشيئته يوم الانفراج والشفاء .
لم يعد امامنا من أمل بغيرك يا فيصلنا الثاني حتى وانت بالسماء , وليس بغير استجابة ربك لدعائك يا مليكنا من رجاء , انه نعم المجيب وخير من يسمع الدعاء .



وسام الشالجي
2 مايس 2015